” كانت جلسة جد واعدة، استحضر فيها الطرفان المصلحة الفضلى للطفل في وضعية صعبة، مؤثثة بمنسوب قوي من قيم المواطنة، منتصرة لدستور المملكة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة المباشرة بحقوق الطفل”. بهذا التصريح الذي خصت به رئيسة جمعية أحضان لحماية حقوق الأطفال في وضعية صعبة بإقليم وزان لخصت لقاء مكتب جمعيتها بالسيد رئيس المحكمة الابتدائية بوزان يوم الثلاثاء 21 فبراير.
اللقاء تميز بتطابق وجهات النظر بين الشريكين فيما يتعلق بخطورة اتساع رقعة ظاهرة الأطفال في وضعية صعبة لأسباب متعددة ، مما يستدعي تظافر جهود مختلف المتدخلين ، وفتح أكثر من نافذة على واقع هذه الفئة من أطفال وطفلات إقليم وزان الذين لا ذنب لهم/ن حيث وجدوا أنفسهم/ن. وضعية صعبة لا شك في ذلك إن لم يتم محاصرتها بتقعيد حزمة من المقاربات – صمام الأمان – الوقائية ، والتشاركية ، والحقوقية ، والقانونية عندما يستدعي الأمر ذلك ، حماية لهم/ن من السقوط بين الأنياب المفترسة لممتهنات وممتهني الاتجار بالبشر، ونزع فتيل ركوب هذه الفئة من الطفلات والأطفال مركب الجريمة بكل أنواعها التي قد تقوض كل المجهودات التي تبذلها بلادنا بقيادة الملك محمد السادس ، من أجل النهوض بحقوقها تحصينا لكرامتها
وقد ثمن السيد رئيس المحكمة الابتدائية عاليا ميلاد هذه الجمعية، والمنهجية التواصلية التي اعتمدتها قبل مصادقتها على مخطط عملها الاستراتيجي، وطمأن مكتب الجمعية بأنه سيعمل على تنويع أشكال التعاون بما يسمح به القانون، من ذلك مده لجسور التواصل بين الجمعية وقاضيات وقضاة المحكمة الابتدائية بوزان الذي يوجدون في علاقة تماس بملف الأطفال، ودعم مكتب الجمعية بتقوية قدرات عضواته وأعضائه في كل ما يتعلق بالقوانين والمساطر ذات الصلة، والتفكير في تنظيم ندوت تلامس موضوع الطفولة….